التخطيط الاستراتيجي

التخطيط الاستراتيجي:

 

  هو عبارة عن تخطيط بعيد المدى، ويأخذ هذا التخطيط في الاعتبار جميع المتغيّرات الخارجيّة والداخليّة، ويقوم بتحديد جميع الشرائح والقطاعات المستهدفة إضافة لطرق المنافسة يقوم هذا التخطيط بالإجابة على سؤال إلى أين نحن ماضون، آخذاً في الاعتبار الرؤية المستقبليّة للمؤسسة وعلاقات التكامل والارتباط بين جميع جوانب هذه الشركة، إضافةً إلى الأنشطةِ المختلفة التي تقوم بها والعلاقة التي تربط الشركة بالبيئة المحيطة بها.

 أهم ملامح التخطيط الإستراتيجي:

 يعتبر التخطيط الاستراتيجي نظاماً متكاملاً يتمّ بخطواتٍ متعارفٍ عليها. يحدّد مسار الشركة مستقبلاً، بحيث يتضمن رسالة   الشركة وأهدافها والخطوات اللازمة لتحقيق هذا الأمر، إضافةً إلى تحديد جميع الجهود الموجهة في عمليّة تخصيص الموارد. يتمّ من خلال هذا التخطيط تحديد المجالات التي تميز الشركة مستقبلاً، إضافةً إلى تحديد جميع الأنشطة والأعمال المتعلقة بالشركة مستقبلا.

يعتبر التخطيط الاستراتيجي رد فعل لجميع نقاط الضعف والقوّة في طريقة أداء الشركة، إضافةً إلى جميع التهديدات البيئيّة والفرص المتاحة بها، وذلك بهدف تنمية وتطوير مجالات التنافس والتميّز المتاحة أمام الشركة في المستقبل.

التخطيط الاستراتيجي هو أسلوب عمل على جميع المستويات، بحيث يعمل على تحديد وتمييز مساهمات ووظائف كل مستوى على حدة.

يحدد هذا التخطيط المزايا والعوائد التنمويّة والاقتصادية والمالية والاجتماعيّة في الشركة.

تشمل مرحلة التخطيط الاستراتيجي عمل التحليل والتخطيط والتنسيق التي ستقوم بإعلام وتوجيه التزامات الاستثمارات العامة ذات السياق المحدد والكفؤة في استخدام الموارد والتي تساهم في تحقيق أهداف الأمن الغذائي والتغذية والزراعة والتنمية الريفية.

ويشمل ذلك تحليل السياق، وفهم الفرص للقيام باستثمارات ملموسة، وبناء توافق في الآراء حول الأولويات ووسائل التنفيذ المنسق بين أصحاب المصلحة الاستثمارية المختلفين في القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني وشركاء التنمية. وحسب السياق المحدّد ونقطة الدخول، ينطوي ذلك على تحليل السياسات والقطاع، واستعراض الإنفاق العام، ووضع خطط استثمار وطنية والبحث في تنفيذ نهج قطاعية شاملة، بالإضافة إلى تحديد مشاريع محددة لمعالجة الأولويات التي تمّ تحديدها. وسيقوم تحليل سليم بدراسة وجهات نظر الزراعة أو قطاع الأعمال التجارية الزراعية أو تنمية القطاع الفرعي لإعلام صانعي القرار بشأن الإنتاج والاستهلاك والتجارة والتغييرات في السياسة التي تؤثر على تكاليف ومنافع ومخاطر الخيارات الاستثمارية التي يتمّ النظر فيها.

تعتمد أنواع التحليلات و/أو مهام التخطيط التي ستجرى في التخطيط الاستراتيجي على السياق المحدّد. ففي جميع الحالات، يُعتبر العمل التحليلي أكثر فائدة إذا كان يجمع بين جميع أصحاب المصلحة المعنيين - بما في ذلك المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني - في عملية صنع القرار فيما يتعلق بأولويات الاستثمار والتدخلات. وينبغي أن تشكل هذه العملية روابط أوثق بين الأوساط البحثية وصناع القرار لضمان، من جهة، أن النتائج التحليلية تستخدم في قرارات الاستثمار ومن ناحية أخرى، أن أعمال البحث وثيقة الصلة بالقرارات المتخذة